استهلت مؤشرات وول ستريت الرئيسة جلسة أمس بتراجع مع هبوط أسهم فورد وجنرال موتورز وشركات معدات الرقائق، لكن التفاؤل بشأن توقف محتمل لرفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة، عزز معنويات المستثمرين.
وبحسب “رويترز”، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 5.07 نقطة أو 0.01 في المائة عند الفتح إلى 34902.04 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 27.12 نقطة أو 0.16 في المائة إلى 4497.98 نقطة. كما تراجع مؤشر ناسداك المجمع 36.85 نقطة أو 0.26 في المائة إلى 13889.20 نقطة عند الفتح.
وارتفعت أسهم آرم هولدينجز للرقائق 25 في المائة تقريبا في أول أيام طرحها في بورصة ناسداك الأمريكية الخميس، ما أحيا آمال المستثمرين في حدوث تحول في سوق الطروح العامة الأولية الضعيفة.
حقق السهم، الذي بدأ التعاملات عند 56.10 دولار، مكاسب 24.68 في المائة ليغلق عند 63.59 دولار، ما رفع القيمة السوقية لمصممة الرقائق البريطانية إلى 65 مليار دولار لدى عودتها إلى التداول في السوق بعد غياب دام سبعة أعوام. وكان سعر الاكتتاب العام 51 دولارا للسهم.
وقال المشاركون في السوق: إن أداء آرم القوي يشير إلى أن طلب المستثمرين على الطروح العامة الأولية، التي تضررت بشدة خلال العامين الماضيين بسبب التوتر الجيوسياسي وارتفاع أسعار الفائدة، ربما انتعش.
وقال سلمان مالك الشريك في أنسون فاندز في تورونتو: “إنه طرح عام أولي ناجح. سيكون له تأثير إيجابي في مسار الاكتتاب العام، ويظهر أن الذكاء الاصطناعي يكتسب قوة دافعة”.
بلغت القيمة السوقية لآرم 54.5 مليار دولار الأربعاء بعد تسعير الاكتتاب العام الأولي عند الحد الأعلى للنطاق، لتحقق 4.87 مليار دولار لمجموعة سوفت بنك اليابانية التابعة لها، التي لا تزال تمتلك حصة 90.6 فيها.
استحوذت شركة الاستثمار اليابانية العملاقة على آرم في 2016 مقابل 32 مليار دولار. ووافقت في 2020 على بيعها لعملاق صناعة الرقائق إنفيديا مقابل 40 مليار دولار. لكن المعوقات التنظيمية حالت دون إتمام الصفقة.
ولا غنى عن آرم في النظام البيئي للأجهزة التكنولوجية، إذ تعمل تصاميم الرقائق الخاصة بها على تشغيل جميع الهواتف الذكية في العالم تقريبا.
وكشفت الشهر الماضي أن إيراداتها السنوية انخفضت 1 في المائة مع تراجع أكبر سوقين لها، الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية.