رجح السكرتير العام لمنتدى الطاقة الدولي، جوزيف ماكمونيجل، ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال النصف الثاني من العام الجاري، في الوقت الذي يتخطى فيه الطلب على الخام الإمدادات المعروضة.
ولفت إلى أن الطلب على النفط لامس بشكل سريع المستويات المسجلة قبل جائحة كورونا، لكن الإمداد لا يزال يواجه صعوبة في اللحاق بقطار الطلب، مضيفا أن العامل الوحيد الذي يعمل على موازنة الأسعار في الوقت الراهن هو الخوف من ركود وشيك في الاقتصاد العالمي.
وقال ماكمونيجل، في تصريحات إلى شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية على هامش لقاءات مجموعة العشرين في الهند، السبت: «لهذا، في النصف الثاني من العام الجاري سنشهد مشكلات خطيرة أمام الإمدادات. نتيجة ذلك، سنرى استجابة من الأسعار لهذا الوضع».
وأرجع ماكمونيجل زيادة أسعار النفط إلى زيادة الطلب على الخام من الصين، المستورد الأكبر للنفط في العالم، والهند. ولفت: «الصين والهند مسؤولتان عن زيادة مليوني برميل يوميا بالطلب في النصف الثاني من العام».
نتيجة ذلك، عبر ماكمونيجل عن ثقته في أن يقرر تحالف «أوبك +» التدخل، وزيادة الإمدادات النفطية، في حال حدث اختلال كبير في معادلة العرض والطلب. وأوضح: «هم حريصون بشأن الطلب، ويريدون دليلا على زيادة الطلب، وسيستجيبون للتغيرات في الأسواق».
استقرار أسواق الغاز الطبيعي
فيما يتعلق بأسواق الغاز الطبيعي، عزا ماكمونيجل الاستقرار الحالي في أسواق الطاقة الأوروبية إلى شتاء 2022 الذي كان أدفأ من المتوقع.
وقال: «الطقس كان العامل الأكثر حظا، لكن الأمر لا يقتصر على هذا الشتاء، بل شتاءات أخرى مقبلة».