نفت وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة الوطنية » ما تردد عن «شبح إفلاس ليبيا»، متهمة جريدة «إندنبنت عربية» بـ«انحيازها لأحد أطراف الصراع السياسي» في البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان، إن إدارة الإعلام الخارجي طالعت التقرير الصادر عن جريدة «إندبندنت» بشأن وضع ليبيا الاقتصادي وشبح الإفلاس الذي افترضه كاتب المقال، لافتة إلى أن «التقرير شابه الكثير من المغالطات المهنية»، أبرزها «غياب أي تصريح من الجهات الرسمية، مستندًا في مجمله على تحليلات غير معلنة المصدر تحذر من شبح الإفلاس».
وأضافت أن التقرير «تجاهل كافة التقرير الدولية التي تصدرها مؤسسات اقتصادية كصندوق النقد الدولي التي أكدت وضع ليبيا الجيد اقتصاديا وقدرتها على تحقيق نمو اقتصادي عالي خلال العام 2024 يقدر بـ8% تقريبًا».
وبحسب بيان الخارجية، أشار التقرير إلى نمو احتياطيات العملة الصعبة خلال السنوات الثلاث الماضية كدليل على التعافي من سنوات الحرب، والتي تمكنت حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» من إزالة جزء كبير من آثارها.
واعتبرت وزارة الخارجية أن «انتماء الجريدة التي اتخذت من اسم مؤسسة صحفية معروفة لتمرير أجندة سياسية عبر كاتب المقال، الذي يعمل في أحد القنوات التابعة لأحد الأطراف السياسية؛ الأمر الذي يجعل كلمات المقال في طي الاتهامات السياسية الباطلة».
وقالت إدارة الإعلام الخارجي إن بيانات المالية العامة للفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو من العام 2024 وثقت عدة مؤشرات إيجابية، حيث بلغت إجمالي الإيرادات العامة 45 مليار دينار وإجمالي النفقات 43.7 مليار دينار، بفائض قدره 1.3 مليار دينار.
وأضافت أن إيرادات قطاع النفط من العملة الأجنبية بلغت خلال الفترة 9.1 مليار دولار، مشيرة إلى أن استخدامات القطاع العام خلال الفترة 2.374 مليار دولار فقط منها 1.181 مليار دولار لصالح المؤسسة الوطنية للنفط للتطوير إنتاج النفط، في حين بلغ استخدامات القطاع الخاص والأفراد من خلال المصارف التجارية 9.428 مليار دولار «أي أضعاف حصة الحكومة»، بحسب البيان.
وأكدت إدارة الإعلام الخارجي أن حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» ترحب بأي تواصل مع وسائل الإعلام للرد على أي استفسار.